12:42
طباعةمشاركة
  • דו
    غذاء للتفكير: موجز تقرير EAT-Lancet

غذاء للتفكير: موجز تقرير EAT-Lancet

د. ياعيل جفريئيلي

طباعةمشاركة

تقرير EAT-Lancet هو الاستعراض العلميّ المحتلن والأكثر شموليّة حول التغذية الصحّيّة للإنسان من أنظمة غذائيّة صحّيّة للبيئة.

باختصار: التحدّي الذي تواجهه الإنسانيّة كبير جدًّا، وهو أن توفّر لسكّان العالم الآخذ عددهم بالازدياد، تغذية صحّيّة مصدرها أنظمة غذائية مستديمة وصحّيّة بالنسبة للكرة الأرضيّة. لذلك هناك حاجة إلى تغيير جذريّ وفوريّ في نظام التغذية العالميّ، وبالتالي تغييرات هامّة في مجال التغذية: زيادة الاستهلاك العالميّ للفواكه والخضراوات والجوز والحبوب بنسبة الضعف؛ تقليل 50% من استهلاك أنواع معيّنة من الغذاء، مثل: اللحم الأحمر والسكّر.

عدد سكّان العالم آخذ بالازدياد وتأثيرهم في الكرة الأرضيّة مدمّر جدًّا. هناك اليوم اتّفاق واسع النطاق على أنّه في ظلّ انعدام التعاون الواضح والفوريّ بهدف تغيير نظام إنتاج وكذلك تركيبة الغذاء الذي نستهلكه، فإنّ قسمًا من السكّان سيعانون بقدر آخذ في الازدياد من سوء التغذية ومن أمراض يمكن تفاديها، وسيرث أبناؤنا الكرة الأرضيّة بعد إتلافها بشكل خطير.

علينا الانتقال إلى تغذية صحّيّة لأنّه على الرغم من أنّ إنتاج الغذاء بشكل عامّ، من حيث لسعرات الحراريّة، قد غطّى الزيادة السكّانيّة، إلّا أنّ أكثر من 820 مليون شخص يعانون من نقص في الغذاء اللائق، كثيرون يستهلكون غذاءً متدنّي الجودة وآخرون يستهلكون فائض الغذاء. تعتبر التغذية غير الصحّيّة اليوم عامل الخطر الأكبر للإصابة بالأمراض والوفيات مقارنة بممارسة الجنس غير المحميّ، تناول المشروبات الكحوليّة، التدخين وتعاطي المخدّرات مجتمعة.

بالإضافة إلى ذلك، تُسهم أنظمة إنتاج الغذاء العالميّة في تغير المناخ وتهدّد مناعة وقوّة المنظومات البيئيّة، ممّا يجعلها أكبر عامل للتدهور البيئيّ وانتهاك استدامة الكرة الأرضيّة. إذا جمعنا كلّ هذه الأمور، فإنّ العاقبة ستكون وخيمة.

من أجل التعامل مع الحاجة الحيويّة للتغيير جمعت لجنة EAT-Lancet 37 من العلماء الروّاد في مجالاتهم، من 16 دولة، من مختلف مجالات المعرفة، بما في ذلك صحّة الإنسان، الزراعة، التغذية، العلوم السياسيّة والاستدامة البيئيّة. كان الهدف وضع أهداف علميّة عالميّة لنظام غذائيّ صحُيّ، وإنتاج مستدام للغذاء.  هذه هي أوّل محاولة لتحديد أهداف علميّة عالميّة لنظام الغذاء العالميّ، تخصّ البشريّة جمعاء والكرة الأرضيّة أيضًا.

تركّز اللجنة على “نقطتي نهاية” في النظام الغذائيّ العالميّ: الاستهلاك النهائيّ (التغذية الصحّيّة) والإنتاج (الإنتاج المستدام للغذاء)، لكنّها تدرك أنّ للأنظمة الغذائيّة آثار بيئيّة على طول سلسلة التزويد بها، بدءًا من الإنتاج مرورًا بالمعالجة وانتهاءً بالبيع بالمفرّق.

سيتطلّب التغيير والانتقال إلى نظام غذائيّ صحّيّ للإنسان والكرة الأرضيّة بحلول عام 2050 تغييرات غذائيّة كبيرة.  يجب أن يكون الاستهلاك العالميّ للفواكه والخضروات والجوز والحبوب مرتفعًا بنسبة الضعف، مع انخفاض بنسبة أكثر من 50٪ في استهلاك أنواع غذاء، مثل: اللحم الأحمر والسكر.  توفّر التغذية الغنيّة بأنواع الأغذية النباتيّة والفقيرة بالأغذية الحيوانيّة نسبيًّا، صحّة أفضل للإنسان وتعود بفوائد للبيئة.

حدّدت اللجنة في إجمالها للتقرير ثلاث خطوات هامّة يجب أن نتخذها على الفور:

  1. تغيير الأنماط الغذائية. يجب أن يتكوّن نصف حجم طبق الطعام من الخضار والفواكه؛ يجب أن يحتوي النصف الآخر من السعرات الحراريّة في الطبق، أوّلًا وقبل كلّ شيء، على الحبوب الكاملة ومصادر البروتين النباتي والدهون النباتية غير المشبعة و (اختياريّ) ما يصل إلى حوالي 12 ٪ من البروتينات الحيوانيّة.
  2. تقليل فقدان الغذاء في مرحلة الإنتاج وهدر الطعام في مرحلة الاستهلاك إلى النصف.
  3. تحسين طرق إنتاج الغذاء، من مرحلة الزراعة في الحقل إلى مرحلة التسويق للمستهلك، للحد من انبعاث غازات الدفيئة، ومساحة المناطق المستصلحة للزراعة، استخدام، هدر وفقدان المياه العذبة، والحد من التسميد وترشيدهها، والتقليل بقدر كبير من المسّ بالتنوّع البيولوجيّ.


لقراءة التقرير كاملًا، انقروا هنا

قد يثير اهتمامك أيضًا

جميع الحقوق محفوظة لمتحف الطبيعة على اسم شتاينهارت
אזור תוכן, for shortcut key, press ALT + z
Silence is Golden