20:43
طباعةمشاركة
  • עדר עיזים
    ماعز أكثر- حرائق أقلّ

ماعز أكثر- حرائق أقلّ

د. ليرون أمدور، معهد ديشي

  • تصوير: د. تساح غليسر من رامات هنديف
طباعةمشاركة

 يتّضح من دراسة لمعهد ديشي أنّ رعي الماعز يمكن أن يساعد جدًّا في مكافحة حرائق الغابات، كما أنّه بيئيّ واقتصاديّ أكثر من أيّ بديل آخر.

تقضي حرائق الغابات على النباتات والكائنات الحيّة، تتسبّب في أضرار على المدى البعيد وتشكّل خطرًا حقيقيًّا على البشر والبيئة. فلا عجب إذًا في أنّه تبذل الكثير من الجهود والموارد لتجنّبها، ولكن هناك طريقة بيئيّة ورخيصة نسبيًّا لمنع الحرائق. أظهر العديد من الدراسات أن رعي الحيوانات، وعلى الأخصّ الماعز، هو طريقة ناجعة للحدّ من مخاطر حرائق الغابات. تأكل الماعز الأعشاب الزائدة، وبالذات الشجيرات والأغصان المنخفضة للأشجار في الأحراج المتشعّبة، وهذا يجعل من الصعب على النار الانتشار أثناء حدوث الحريق.

فحصت دراسة أجراها معهد ديشي، من متحف الطبيعة على اسم شتاينهارت في جامعة تلّ أبيب، بالتعاون مع رمات هنديف وبتمويل صندوق أبحاث الغابات في الصندوق القوميّ اليهوديّ (الكيرن كييمت)، طرقًا مختلفة لتوسيع نطاق رعي الماعز في إسرائيل.

جذور تربية الأغنام منغرسة بشكل عميق في ثقافات الشرق الأوسط منذ آلاف السنين، كما أنّ رعي الأغنام يعتبر أحد العوامل الهامّة جدًّا في صياغة شكل النباتات في منطقتنا. ولكن، في الوقت الراهن، فإنّ الصعوبة الرئيسيّة في تربية الماعز في المرعى كفرع اقتصاديّ هي الاقتصاد الخاسر، وذلك لأنّ المنتج الزراعيّ الرئيسيّ للماعز هو الحليب ومشتقّاته. عندما نربّي الماعز في الحظيرة، بإمكان المزارع أن يختار لها الغذاء الذي يزيد من إنتاج حليبها. الماعز التي تأكل نباتات المراعي فقط تميل إلى إنتاج كمّيّة أقلّ من الحليب، وبالتالي فإنّ مربّي الماعز يفضّل أن يربّيها في الحظيرة فقط. لكي يأخذ المزارع الماعز التابعة له إلى المرعى ينبغي أن نمنحه محفّزًا اقتصاديًّا، يغطّي على الأقلّ الخسارة التي تلحق به.

تعتبر محفّزات الرعي الأكثر ربحًا، بالمقارنة مع التخلّص من النباتات الزائدة في الغابة من خلال القطع أو التقليم، علاوة على ذلك، فإنّ تكلفتها أقلّ بكثير بالمقارنة مع التكلفة المنوطة بمعالجة الحرائق أو التعويض عن الأضرار الناجمة عنها.

أحد الاقتراحات لتوسيع استخدام رعي الماعز للحيلولة دون حدوث الحرائق هو تشجيع الرعي في أوساط المربّين الهواة. جرى في إطار الدراسة استطلاع في صفوف مربّي الماعز الهواة في جبال القدس، واتّضح أنّه في حالة تلقّي دفعة ماليّة تغطّي على الخسائر، فإنّهم سيوافقون على زيادة عدد قطعانهم وإخراج الماعز للمرعى بالقرب من بلداتهم.

وقد اقترح الباحثون كحلّ لمشكلة بناء الحظائر بناء هذه المباني بالقرب من أطراف البلدات الزراعيّة. اتّضح من خلال تحليل جغرافيّ لمنطقة جبال القدس، أنّه بفضل المسافات القصيرة نسبيًّا بين البلدات، يمكن من خلال هذه الطريقة إخراج الماعز للمرعى في كلّ المناطق تقريبًا التي هناك حاجة لتواجدها فيها، من دون المسّ بالمناطق المفتوحة.

يتمثّل أحد التحدّيات في تعزيز الوعي لدى سكّان البلدات، بما في ذلك البلدات الحضريّة، لأهمّيّة الرعي، ولدوره في الحدّ من خطر الحرائق والحاجة للدفع لقاء خدمات الرعي وإقامة البنية التحتيّة المطلوبة، الحظائر مثلًا. في بعض البلدات هناك حاجة للمزيد من العمل في ما يتعلّق بالإرشاد، ولكن التغيير الإدراكيّ يحدث بالفعل في بعض المناطق.

 لقراءة الدراسة الكاملة في موقع معهد ديشي، انقروا هنا

قد يثير اهتمامك أيضًا

جميع الحقوق محفوظة لمتحف الطبيعة على اسم شتاينهارت
אזור תוכן, for shortcut key, press ALT + z
Silence is Golden