معرض جديد وأصيل، يدعو الزوّار لاكتشاف “ما وراء الكواليس” للعلاقة الدقيقة والجميلة التي تُنسج بين النباتات والحيوانات والكشف عن الطرق المعقّدة التي تجذب بها النباتات الحيوانات. يدمج المعرض عناصر من مجموعات الطبيعة الوطنيّة للمتحف، منشآت تفاعليّة، فنًّا إسرائيليًّا وقصص أبحاث علميّة.

يتناول المعرض أحد أكثر الآليّات إثارة للإعجاب والأكثر حيويّة في الطبيعة – آليّة التلقيح: آليّة بيولوجيّة معقّدة، قائمة منذ ملايين السنين وتشكّل جزءًا حيويًّا في منظومة العلاقات المتبادلة القائمة بين الأزهار وبيئتها (الرياح، المياه والحيوانات).

إضافةً إلى جماليّة العمليّة، للتلقيح دور حاسم في النظم البيئيّة الطبيعيّة وأيضًا في حياتنا اليوميّة، إذ إنّ أكثر من ثلث الغذاء الذي نأكله يعتمد على الملقّحات. لذلك، يتناول المعرض أيضًا أزمة التلقيح العالميّة، التي تتجلّى في انخفاض أعداد النباتات والملقّحات، والطرق التي يمكننا جميعاً أن نساهم بها في الحفاظ على العمليّة الطبيعيّة.

يبرز الدمج بين العلم والفنّ في المعرض التعقيد والجمال والحيويّة لآليّة التلقيح. في فضاء المعرض تُدمج مقاطع ڤيديو وصور فوتوغرافيّة، التي تمنح الزوّار تجربة شاملة ومتنوّعة، وكذلك أعمال فنّيّة لفنّانات إسرائيليّات: نوريت غور لاڤي (كارني)، ميراف كوهين ودفنا كافمن. كما ستُعرض رسوم نباتيّة للرسّامة الراحلة براخا أڤيغاد.

يعرض المعرض أيضًا تطوّرات في مجال البحث والتطبيق الزراعيّ مثل خليّة نحل البومبوس الحيّة والأصيلة لشركة AgroBee الإسرائيليّة، التي تتيح للزوّار أن يختبروا عن قرب عالم النحل، وكذلك “فندق” للحشرات، وهو منشأة بيئيّة توفّر مكان اختباء وإمكانيّة تعشيش لتنوّع من الملقّحات.

المعرض فرصة لانكشاف الجمهور على الأبحاث العلميّة التي تُجرى في إسرائيل: من تتبّع تاريخ نباتات الفائدة والمناظر الطبيعيّة القديمة بواسطة حبوب اللقاح، مرورًا بفكّ شفرة المقابل الخاصّ الذي توفّره النباتات للملقّحات ووسائل الاتّصال المفاجئة بينها، وانتهاءً بأهمّيّة ملقّحات البرّيّة في دعم النظم الزراعيّة.

أمينة المعرض: ميخال كرسني، الأمين العلميّ للمعرض: د. زوهَر يناي