00:13
طباعةمشاركة
  • SMNH
    بناية المتحف
  • بناية المتحف
  • بناية المتحف

بناية المتحف

بناية المتحف

بناية المتحف

صندوق كنوز، أم سفينة نوح؟

لا يمكن لمن يمرّ في شارع كلاوزنر بجانب جامعة تل أبيب، أن يتجاهل بناية متحف الطبيعة على اسم شتاينهارت المثيرة لحبّ الاستطلاع، والتي يذكّر تصميمها بصندوق كنوز. هذا البناية هي نتاج تخطيط رائع للمبنى الذي سيكون مقرّ مجموعات الطبيعة القوميّة، وسيضمّ حيّزات عرض مثيرة إلى جانب مختبرات أبحاث للباحثين في المتحف.
خطّط المتحف مكتب الهندسة المعماريّة “كيمل أشكولوت”. تتألّف البناية من خمسة طوابق، وتبلغ مساحتها 9,620 مترًا مربّعًا. منها حوالي -1,700 متر مربّع، تُعرض فيها للجمهور آلاف الموادّ من مجموعات الطبيعة الوطنيّة، في معارض حسب مواضيع- في معارض دائمة وأخرى مؤقّتة.

خمسة مكاتب هندسة معماريّة تنافست في مسابقة لتخطيط المتحف. يقول طاقم “كيمل أشكولوت”، إنّ أحد التحدّيات التي واجهتهم هو تخطيط بناية تضمّ داخلها مجموعات البحث وتستوفي كافّة متطلّبات المناخ المراقب، أي، بناية من دون نوافذ، مكيّفة على مدار 24 ساعة في اليوم، ما يشبه “الصندوق الأسود”، معزولة من الخارج، من دون ضوء النهار ولا تصلها أشعّة الشمس.

على عكس التوقّعات، قرّر فريق المكتب التركيز على مكان هذه المجموعات؛ عدم إخفائها، بل العكس، كشف أمر وجودها للمدينة للشارع والجامعة. وهكذا طُرحت فكرة التعامل مع المجموعات على أنّها كنز فريد من نوعه وفرض حضورها في واجهة المتحف عن طريق صندوق مرفوع عن الشارع. تحت هذا الصندوق تكوّن حيّز تجمّع الذي يمثّل اللوبي وبوابة مدخل إلى الحديقة النباتيّة، الواقعة خلف المتحف. هكذا يتوفّر ربط طبيعي بين المتحف والحديقة، ممّا يسهم في إبراز عظمة بناية المتحف ويربطها بالطبيعة

من المثير الإشارة هنا، إلى أنّه بعد إنشاء البناية أضيفت إليها تفسيرات جديدة وعلى رأسها التفسير- سفينة نوح، التي ستكون مقرًّا لكنوز الطبيعة من أجل الأجيال القادمة.

بإلهام من متاحف طبيعة في العالم، قرّر المهندسون المعماريّون السماح للجمهور بإلقاء نظرة على المجموعات نفسها، جنبًا إلى جنب مع إنشاء حاجز بين المنطقة العامّة في البناية وبين الجناح الأكاديميّ البحثيّ. هكذا يمرّ الزوّار داخل الصندوق ويلقون نظرة على غرف المجموعات نفسها أيضًا.

خُطّطت بين طوابق البناية منصّات (ممرّات مائلة، والتي يمكن خلال السير فيها الاستمتاع بالشاشات المختلفة)، الأمر الذي يتيح حركة مستمرة ومتدفقة دون الحاجة إلى صعود الأدراج. توفّر زيارة المتحف جولة ممتعة ومثرية بين المعارض المختلفة، ودعوة الزوار للتعرّف على طبيعة ومكان الإنسان في الطبيعة بطرق مباشرة وعلميّة على حدّ سواء.
عند مخرج الصندوق في الطابق الثاني من المتحف، يمكنك الخروج إلى شرفة تطل على مناظر طبيعيّة لأخذ قسط من الراحة، قبل مواصلة الجولة إلى صالتيِ العرض في الأعلى، الموجودتين داخل الصندوق في جناح مجاور لجناح الأبحاث. الجناح الشرقي للمتحف يستخدم للمكاتب والمختبرات، وهو موصول مع الصندوق بجسور.

المادّة التي تبرز للناظر إلى متحف الطبيعة على اسم شتاينهارت من الخارج، هي طلاء الصندوق، المصنوع من مادّة تسمّى “برودما” وهي خليط من الخشب والورق مغطّاة بخشب طبيعيّ – توفّر هذه المادّة إمكانيّة تغطيّة السطح بطبقة دقيقة وقويّة جدًّا.  في حيّز الدخول سيعمل مطعم ومتجر، وإلى جانب هذا الحيّز قاعة تحتوي على 195 مقعدًا.

صندوق كنوز أو سفينة نوح؟ القرار بيد كلّ واحد منكم. أمر  واحد مؤكّد: بفضل التخطيط الرائع والدقيق لمتحف الطبيعة على اسك شتاينهارت، جنبًا إلى جنب مع مجموعات الطبيعة والمعارض، فإن المكان سيكون مركزًا يعجّ بالنشاط، في المجالين- الجماهيري ومجال الأبحاث، ولمتعة محبّي الطبيعة وعامّة الجمهور.

قد يثير اهتمامك أيضًا

جميع الحقوق محفوظة لمتحف الطبيعة على اسم شتاينهارت
אזור תוכן, for shortcut key, press ALT + z
Silence is Golden