معرض جديد للفنّانة نيفت يتسحاك. المعرض هو نتيجة لمشروع بحثي فنّيّ أجرته يتسحاك في مجموعات المتحف على مدار العامَين الماضيَين. في أعقاب سيرورة تضمّنت مكوثًا طويلًا في غرف المجموعة، إجراء بحث مكثّف عنها ولقاءات مع العلماء والقيّمين في المتحف ، أنشأت يتسحاك عرضًا سرياليًّا يتمّ فيه تقويض الحدود بين المعرفة والخيال
اختتمت فعّاليات المعرض في 4 أيّار 2024 .
هكذا كان انطباع جلعاد ميلتسر من “هآرتس”: لم أرَ مثل هذا العمل الساحر منذ وقت طويل. بينما كنت أتحرك على طول العرض الأفقي الطويل، محاولًا التقاط المزيد والمزيد من المفاجآت التي تظهر، تمييز ما كان يحدث في الخلفيّة، وانتظار نزول الزرافة من السقف، أو صعود الخنزير من الأعماق، رأيت ذهول الأطفال، وقفز البالغين من جانب إلى جانب، وحركات “تعال إلى هنا بسرعة“. نعم، القيّمات على المجموعة قدّمن عرضًا. (هآرتس، 29 تشرين الثاني 2023)
اسم المعرض، HERE BE DRAGONS، هو ترجمة إنجليزية للنقش اللاتيني HIC SVNT DRAGONS. حتّى العصور الوسطى، استخدم رسّامو الخرائط هذا النقش للإشارة إلى خريطة لمنطقة لم يتمّ استكشافها بعد. بواسطة النقش تمّت الإشارة إلى حدود العالم المعروفة بالنسبة للغرب، حوافّ المعرفة، وبالتالي بداية المجهول أيضًا.
يضم المعرض ثلاث تنصيبات رئيسيّة تجمع بين الفيديو، الصوت وعناصر من مجموعات المتحف. بواسطة هذه
التنصيبات الثلاث، أنشأت يتسحاك ما يشبه المتحف البديل داخل متحف الطبيعة، وهو متحف
تُعرض فيه “حقائق” عن الطبيعة (المحنّطات وعناصر أخرى من مجموعات المتحف) إلى جانب الخيال المُطلق.
نيفت يتسحاك، فنانة فيديو وتنصيبات، حاصلة على لقب MFA من أكاديميّة بتسلئيل للفنون والتصميم في القدس.
تتبع يتسحاك في عملها مقاربة نقديّة للقضايا السياسيّة والثقافيّة المعاصرة. تتحدّى يتحاك تصوّرنا للماضي من خلال إثارة قضايا التراث الثقافيّ والنسيان الجماعيّ، كجزء من هويّة محلّيّة معقّدة. عُرضت أعمال يتسحاك في متاحف في أرجاء العالم. في عام 2022، فازت يتسحاك بجائزة بونداك من متحف تل أبيب للفنون، وفي عام 2014 فازت بجائزة مؤسّسة لنداو للفنون والعلوم وجائزة بياتريس إس كولينر لفنّان إسرائيليّ شابّ من متحف إسرائيل. في عام 2012، حصلت يتسحاك على جائزة شموئيل جفعون من متحف تلّ أبيب للفنون وجائزة وزارة الثقافة والرياضة لتشجيع الإبداع.
أمينة المعرض: د. ليؤرا بلفورد