تتكيّف الحيوانات مع بيئتها الحياتيّة. تكوّن التنوّع المذهل لأشكال الجسم في مملكة الحيوان على مدى ملايين السنين في عمليّة فرضتها الوراثة، كما تأثّرت بشكل كبير بتكيّف الحيوانات مع البيئة الحياتيّة والاحتياجات المعيشيّة، مثل: الحركة، الحماية، إيجاد الغذاء، الأكل والعثور على شريك.

أدّت العلاقة بين الشكل والمبنى والأداء إلى أوجه تشابه بين الكائنات الحيّة من المجموعات البعيدة وراثيًّا، والتي تواجه بيئة حياتيّة مماثلة. على سبيل المثال، تنتمي الخفافيش والطيور والفراشات إلى مجموعات مختلفة، لكنّ جميعها تطير باستخدام أجنحة تطوّرت على مرّ العصور.

يوضّح فصل الحركة في المعرض نقاط التشابه البصريّ بين الكائنات الحيّة التي تتحرّك بنفس الطريقة. من ناحية أخرى، طرأت في أعضاء الجسم المتشابهة تغيّرات في الشكل للسماح لكلّ كائن حيّ بالقيام بنشاطه بالطريقة الأكثر فعّاليّة التي تناسبه. يمكنك أن ترى في المعرض تغيّرات ملحوظة في مبنى جماجم الثديّيات والطيور حسب نوع الغذاء الذي تأكله.

يقدّم المعرض طرقًا للتمعّن في الشكل الخارجيّ للكائن الحيّ لغرض التعرّف على نمط حياته.